التوكيدات من الأدوات القوية جدا لتحقيق الأهداف وتعزيز الثقة بالنفس. حيث أن وجود عبارات إيجابية تُستخدم لتوجيه العقل الباطن نحو تحقيق ما يرغب فيه الإنسان، أمر إيجابي. تكون هذه العبارات قصيرة ومحددة، وتهدف إلى تغيير الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية وداعمة. ولكن هل يقوم العقل الباطن حقا بقبول التوكيدات ودمجها ضمن الأفكار اليومية؟
يرى البعض أنها وسيلة غير فعالة ومضللة أيضا حيث أنها قد تحتوي بعض التناقضات فإذا ما كنت أشعر بشعور سلبي كيف لي بنطق أمر إيجابي زعما بان ذلك الإيجابي سيفوز ويغيير ما أمر به؟ اكتشف لماذا لا تتحقق 90 % من توكيداتك رغم الاتزام بالتكرارا المستمر.
هل تعلم أن ممارسة التوكيدات أعمق من مجرد تكرار عبارات أيجابية في هذا المقال سنبحر في هذا العالم بصورة أعمق. ونغوص قليلا في مفهوم التوكيدات وكيفية عملها فقد يغيير ذلك نظرة الكثيرين بالنسبة هذه الممارسة
التوكيدات كنوع من أنواع التأمل
التأمل هو ممارسة ذهنية تهدف إلى تحقيق الاسترخاء والوعي الداخلي والتركيز. يساعد التأمل على تهدئة العقل والتخلص من الضغوط اليومية، مما يتيح للفرد فرصة لإعادة شحن طاقته العقلية والبدنية.
وبما ان التأمل فعليا نشاط عقلي، وكثيرا منا يعايني من الحديث الشخصي أثناء التأمل, فإن استخدام عبارة أو عبارات لتكرارها ومساعدة العقل على التركيز فيها يعد من الوسائل القوية جدا في تعلم التأمل والصبر عليه. ومن هنا وجدت أن تعريفي الخاص للتوكيدات أنها حديث الشخص مع نفسه، فاستخدام حديثي مع نفسي لزيادة يقيني في الله عز وجل ومخاطبتي بصورة أستطيع من خلالها أن أعيش الحياة في سلام هو جوهر هذه الممارسة الجميلة. يمكن ممارستها بعدة طرق
- مدمجة في جلسة تأمل واستخدام عبارات التوكيدات أثناء هذه الجلسة.
- أثناء المشي التأملي كأن أستمع إلى توكيدات وأنا امشي بوعي
- ويمكن الاستماع إليها أو ترديدها أثناء تمرين اليوجا فيكون التمرين موجه لبرمجة عقلي على التوكيدات المعينة.
يمكن الاطلاع على تفاصيل أكثر عن التأمل وممارسته كنشاط مؤثر جدا على جودة الحيام من خلال مقال التأمل أهم نشاط في الحياة على مدونة يوجتنا
أنواع التوكيدات
غالبا ما يكون حديثنا الداخلي أحد نوعين: حديث للحصول أو لتحقيق أمر ما. وحديث للتخلص من عادة ما او التخلص من شيء لم يعد مفيدا بالنسبة لنا. ويتم استخدامها لتحقيق أهداف مختلفة مثل تحسين الصحة النفسية وزيادة الطاقة.
التوكيدات للحصول أو تحقيق أمر ما
وييطلق عليها أيضا التوكيدات الإيجابية هي عبارات تهدف إلى تعزيز الثقة بالنفس والتحفيز على تحقيق الأهداف. على سبيل المثال، يمكن استخدام توكيدات مثل “أنا قادر على تحقيق النجاح” أو “أنا أستحق السعادة والنجاح” لتعزيز الثقة بالنفس والشعور بالقدرة على تحقيق الأهداف. ويكون الهدف من هذا النوع التحفيز والشعور بامكانات الانسان. حيث أن من يردد مثل هذه العبارة يكون إما قد مر بالكثير من الاخفاقات التي زادت لديه الشعور بعدم القدرة على النجاح. أو انه مقدم على امر جديد ومهم ويرغب بشدة على تحقيقه. وكانه يطلب من نفسه الثبات حتى تتمكن من تحقيق هذا الأمر. وبذلك يكون من يمارس هذا النوع بالمستقبل.
التوكيدات للتخلص من أمر ما
ويطلق عليها التوكيدات السلبية هي عبارات تهدف إلى التخلص من الأفكار السلبية والمعتقدات المحدودة. على سبيل المثال، يمكن استخدام توكيدات مثل “أنا أتخلى عن الخوف والقلق” أو “أنا أتحرر من الشك الذاتي” للتخلص من المشاعر السلبية وتعزيز الصحة النفسية. يكون الهدف من هذا النوع من العبارات التخلص او ترك أمر ما كان عاديا من قبل ولكن الممارس يرغب في تركه أو التخلص منه وبذلك فهو يرسله بعيدا عنه حتى يتمكن من تحقيق أشياء أو أمور أخرى. واعدة ما يكون الحافز لتكرار هذا النوع من الحديث احساس بالثقل النفسي. فمن يكرر مقولة أتخلص من الخوف والقلق. يكون في داخله احساس بأن الخوف والقلق يثقلان كاهله حتى وان كان اكتسابهما كان مفيدا في لحظة سابقة، وهم غير ذلك الان لذلك يكون خيار التخلص والترك. ويكون من يمارس هذا النوع بالمرسل
يلاحظ أن في كلا الحالتين فإن الصيغة التي تصاغ بها التوكيدات هي صيغة الحاضر وليس الماضي أو المستقبل. وذلك للتمكن من الشعور بأن الأمر أصلا حاصل والتصرف على هذا الأساس
كيفية اختيار التوكيدة المناسبة
عملية اختيار وصياغة التوكيدات تتطلب بعض التفكير والتأمل في الأهداف الشخصية والجوانب التي يرغب الفرد في تحسينها. يجب أن تكون العبارات محددة وواضحة، وتتناسب مع القيم والأهداف الشخصية، بحيث تعزز الأفكار الإيجابية والتحفيز.
تحديد الأهداف الشخصية
أول خطوة في اختيار التوكيدات هي تحديد الأهداف الشخصية والجوانب التي يرغب الفرد في تحسينها. على سبيل المثال، إذا كان الهدف هو تحسين الصحة النفسية، يمكن اختيار توكيدات تتعلق بالثقة بالنفس والتفاؤل. إذا كان الهدف هو تحقيق النجاح في العمل، يمكن اختيار توكيدات تتعلق بالتحفيز والقدرة على تحقيق الأهداف. ولكن يجب الانتباه لأن التصور للأهداف يلعب دورا هاما جدا.
فمثلا عند تكرار عبارة أنا أستحق السعادة. فتصور السعادة نفسها يختلف من شخص لاخر لذلك عندما تبدأ التفاصيل الصغيرة في الحياة تبعث في نفسك السعادة انتبه لأن هذا يعتبر تحقيقا للعبارة وليس أمرا بعيدا وغير منطقي كامتلاك 100000 دولار في الشهر لشخص دخله الشهري لا يتجاوز ال1000 دولار في هذه اللحظة. فتحقيق التوكيدات يكون تصاعديا كلما شعرنا بها. أي أن العبارة السابقة عندما اقر بتحققها في التفاصيل الصغيرة خلال اليوم سأبدأ في إقرار امور خارى إلى ان تتحقق أسياء كبيرة تيعث السعادة في نفسي.
اختيار العبارات الإيجابية والمحفزة
لايجب أن تكون جميع العبارات بصيغة إيجابية ولكن يجب أن تكون بصيغة الحاضر، بحيث أن ما نرغب في تحقيقه قد يطون في النوع المرسل أي التخلص من أمر ما ففي هذه الحالة لا تعتبر إيجابية. ولكن وجودها في الحاضر يغيير الحالة العقلية للمارس، الذي يبدأ بالشعور مباشرة بتحقيق العبارة. ولكن يجب الانتباه إلى ان العبارة متوافقة مع القييم الداخلية للممارس. على سبيل المثال، يمكن استخدام توكيدات مثل “أنا أتحلى بالقوة والشجاعة” أو “أنا أتخلص من الكسل”. العبارة الأولى تقع في النوع الإيجابي والعبارة الثانية في النوع السلبي. كلاهما فعال وكلاهما يمكن تحقيقه بسهولة. ولكن إذا كان ممارس عبارة أن أتحلي بالقوة والشجاعة يحمل في داخله معتقدا بأن الشجاعة قد تؤدي به للأذية ففي هذه الحالة يكون ممارس العبارة لا يريد أن يؤذي نفسه وبالتالي لايريد فعليا أن يكون شجاعا. كذلك في عبارة أنا أتخلص من الكسل ويكون الممارس في داخله يحمل اعتقادا بأن الكسالى يحصلون على ما يريدون فإن التوكيدة هنا تتعطل بسبب الاعتقاد الداخلي المضاد لها.
التكرار المستمر
التكرار المستمر للتوكيدات هو عنصر أساسي لضمان تأثيرها الفعال. ويفضل أن يكون ذلك في أوقات محددة من اليوم مثل الصباح الباكر أو قبل النوم. يمكن أيضا أن تكون التوكيدات جزء من نشاط أخر أو ان تكون عادة لبرمجة العقل للتفكير بالطريقة التي نرغب بها. وذلك لأن هنالك أوقات في اليوم يكون استقبالنا واستيعابنا أكثر فعالية. وعملية التكرار لأي شيء تزيد من احتمالية استيعابه وتحقيقه.
هنالك مقولة تقول أن إذا أردت أن تتقن أمرا ما فقم بتعليمه لشخص اخر. ذلك لأن عملية التعليم تتطلب التكرار وتتطلب أن يكون المعلم في حالة استيعاب. فإذا لم يكن مستوعبا لما يقوم بتعليمه فهو لن يستطيع ايصال المعلومة بصورة جيدة. والتعليم يستوجب التكرار. لذلك فإن تكرار العبارات التي نشعر اننا نرغب في تحقيقها يكون امرا مساعدا لاستيعابنا لها مع الوقت وبالاتالي حملها في داخلنا لتصبح جزءا من نظام تفكيرنا.
فوائد استخدام التوكيدات في الحياة
فوائد التوكيدات في الحياة في مختلف النشاطات كتأمل او المشي بوعي تشمل تحسين الصحة العقلية، وزيادة الثقة بالنفس، وتعزيز الشعور بالسعادة والرضا. أو بصورة عامة تغيير النظرة للحياة والواقع بصورة تجعل الفرد فاعلا في حياته. تساعد أيضا على إعادة برمجة العقل الباطن بأفكار إيجابية، مما يساهم في تحسين النظرة العامة للحياة وزيادة الشعور بالراحة النفسية.
- تحسين الصحة العقلية: بحيث تساعد الفرد على أن يرى الواقع كما هو وتحثه على التعامل معاه بصورة فاعلة وذلك من خلال التخلص من غمامة التفكير السلبي والسوداوي الذي يزيد من تضليل الشخص وبالتالي يؤثر سلبا على الصحة العقلية.
- زيادة الثقة بالنفس: المساعدة على تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالقدرة على تحقيق الأهداف. من خلال تكرار العبارات الإيجابية، يمكن للفرد بناء صورة ذاتية إيجابية تمكنه من التعرف على إمكااته ومقدراته الكامنة واستخدامها بصورة فعالة في حياته وتغيير واقعه.
- تعزيز الشعور بالسعادة والرضا: تعزيز الشعور بالسعادة والرضا من خلال التركيز على الجوانب المشرقة والمحببة في الحياة والبحث عن وسائل للتخلص من الجوانب غير المرغوب فيها. من خلال تكرار العبارات الفاعلة والإيجابية، يمكن للفرد تحسين حالته العاطفية وزيادة شعوره بمقدرته على تغيير الواقع السلبي الذي لا يريده مما يبعث الشعور بالسعادة والرضا.
تأثير التوكيدات على العقل الباطن
العقل الباطن هو جزء من العقل الذي يؤثر بشكل كبير على الأفكار والمشاعر والسلوكيات. يعتبر العقل الباطن مستودعًا للذكريات والمعتقدات التي تؤثر على حياتنا اليومية. ويعد حديثنا الشخصي مع أنفسنا من اهم العوامل التي تبرمج عقلنا الباطن فمنها تنشأ معتقداتنا والطريقة التي نرى بها الواقع. من خلال استخدام التوكيدات، يمكن إعادة برمجة العقل الباطن بأفكار إيجابية ومعتقدات داعمة وذلك من خلال
التأثير على الأفكار والمشاعر
يساعد تكرار عبارات معيينة لفترة من الزمن على تغيير الأفكار وتحويلها من السلبية إلى أفكار إيجابية، مما يؤثر بشكل مباشر على المشاعر والسلوكيات. من خلال التكرار المنتظم، يمكن للفرد تحسين نظرته العامة للحياة والشعور بالراحة النفسية. فمثلا عند الاحساس بالعجز عن تحقيق الأهداف يمكن تكرار عبارة “أنا قادرة على تحقيق هذا الأمر وسأقوم الان بأخذ قسط من الراجة لأكمل لاحقا”. بهذا يكون الشخص قد سمح لنفسه بالارتياح والخروج من دوامة التفكير العاجز واعطاء عقله فرصة للتوصل لحلول ممكنة لما عجز عن حله في هذه اللحظة
التأثير على السلوكيات
يساعد التكرار المستمر على تغيير السلوكيات من خلال التأثير على الأفكار والمشاعر. فعندما يكرر الفرد التوكيدات الإيجابية بانتظام، يمكن أن تتغير سلوكياته بشكل إيجابي وتصبح أكثر انسجامًا مع الأهداف والقيم الشخصية. ومن المعروف ان السلوكيات هي انعكاس لما يدور في عقولنا من أفكار فعند التكرار بصورة منتظمة يساعد ذلك لأن تتشكل في صورة سلوكيات تلقائية
تأثير التوكيدات على الصحة النفسية
الصحة النفسية هي حالة من التوازن النفسي والعاطفي التي تساعد الفرد على التعامل مع ضغوط الحياة اليومية بشكل أفضل. ذلك لأنها أداة فعالة لتحسين الصحة النفسية من خلال تعزيز الأفكار الإيجابية والتخلص من المشاعر السلبية.
تقليل التوتر والقلق
التوكيدات يمكن أن تساعد على تقليل التوتر والقلق من خلال تعزيز الأفكار الإيجابية والهدوء الداخلي. عندما يكرر الفرد توكيدة مثل “أنا أتحلى بالهدوء والراحة” أو “أنا أتعامل مع التحديات بكل ثقة”، يمكن أن يساعد ذلك على تقليل مستويات التوتر والقلق. خاصة إذا اكتسب الشخص ثقة في أنه قادر على تحقيق ما يقول فعلا. لذلك لابد من توافق العبارات المكررة مع معتقدات الشخص وما يؤمن به.
تحسين الحالة المزاجية
التوكيدات يمكن أن تساعد على تحسين الحالة المزاجية من خلال تعزيز الأفكار الإيجابية. عندما يكرر الفرد توكيدة مثل “أنا أشعر بالسعادة والرضا” أو “أنا أستمتع بكل لحظة في حياتي”، يمكن أن يساعد ذلك على التركيز في التفاصيل السعيدة وعيشها بصورة أفضل مما يساعد على تحسين الحالة المزاجية وزيادة الشعور بالسعادة.
يمكن متابعة سلسلة مع توكيدة على قناة يوجتنا في اليوتيوب حيث انها تتعمق كل اسبوع في توكيدة معيينة وشرح ما يمكن ان يعطلها أو يقويها.
الأسئلة الشائعة
ما هي أفضل الأوقات لاستخدام التوكيدات؟
يفضل استخدام التوكيدات في أوقات معينة من اليوم تكون فيها العقلية أكثر استعدادًا لقبولها. يمكن تكرارها في الصباح الباكر لبدء اليوم بطاقة إيجابية، أو قبل النوم لضمان تأثيرها على العقل الباطن أثناء النوم. الأوقات الهادئة والمريحة مثل بعد جلسة التأمل أو خلال فترات الاسترخاء تكون مثالية أيضًا
هل يجب أن أقول التوكيدة بصوت عالٍ؟
نطق التوكيدة يمكن أن يكون بصوت عالٍ أو بشكل صامت، حسب ما يشعر الفرد بالراحة والتركيز أكثر. بعض الأشخاص يجدون أن نطقها بصوت عالٍ يزيد من تأثيرها ويعزز الشعور بالإيجابية، بينما يفضل آخرون تكرارها بشكل صامت مع التأمل العميق. من المهم أن يكون التركيز كاملاً أثناء تكرار العبارات، سواء كان ذلك بصوت عالٍ أو بشكل صامت.
كم من الوقت يستغرق لرؤية نتائج التوكيدات؟
مدة رؤية النتائج من هذه الممارسة تختلف من شخص لآخر وتعتمد على الالتزام بالتكرار بانتظام والإيمان بها. قد يشعر البعض بتحسن سريع في حالتهم النفسية وزيادة في الإيجابية بعد بضعة أيام، بينما قد يستغرق الأمر أسابيع أو حتى أشهر لتحقيق التغيير المرغوب فيه. من المهم الالتزام بالصبر والاستمرار في الممارسة لتحقيق نتائج.
الخاتمة
استخدام التوكيدات سواء في التأمل أو في الحياة بصورة عامة هو وسيلة فعالة لتعزيز الصحة النفسية والبدنية، وزيادة الثقة بالنفس، وتحقيق التوازن الداخلي. من خلال اختيار العبارات المناسبة وتكرارها بانتظام، يمكن للفرد تحقيق تحولات إيجابية ملموسة في حياته. إذ أنها تساعد على إعادة برمجة العقل الباطن بأفكار إيجابية، مما يساهم في تحسين النظرة العامة للحياة وزيادة الشعور بالراحة النفسية.
التأمل بحد ذاته يتيح للفرد فرصة للابتعاد عن ضغوط الحياة اليومية والتركيز على الداخل، وعند دمج التوكيدات في هذه الممارسة، يتم تعزيز فعالية التأمل وتحقيق أهداف الفرد بشكل أسرع وأكثر تأثيرًا. من خلال الالتزام والتكرار بانتظام والإيمان بقوتها، يمكن للفرد تحقيق تحولات كبيرة في حياته وتحسين نوعية حياته بشكل عام.
أخيرًا، من المهم أن يتذكر الفرد أن التوكيدات هي أداة من أدوات التنمية الذاتية، ويجب استخدامها بوعي وبالتزام مستمر لتحقيق أفضل النتائج. من خلال دمجها في جلسات التأمل اليومية، يمكن للفرد الاستفادة من هذه الأداة القوية لتحقيق الأهداف وتعزيز الصحة النفسية والبدنية.