مقدمة: تقسيم فهم اليوجا ل8 مكونات
في مقال مفاهيم اليوجا تطرقنا لأن اول المفاهيم كان عن فهم كيفية و طرق ممارسة اليوجا. في هذا المقال سنعرض مكونات اليوجا. والتي سنفصل في كل منها في مقالات لاحقة. للحصول على وصفة أو الطريق للمارسة اليوجا بصورة متكاملة.
وكما أسلفنا فإن ممارسة اليوجا مرتبطة بفهمها ومعرفة خطوات ممارستها. وكأي رياضة أو مجال. فإن اليوجا لها عدة أوجه لتكتمل اللوحة. فجزء منها فلسفي أو اخلاقي. و جزء منها ممارسة فيزيائية. و جزء اخر ممارسة عقلية. وأخيرا ممارسة يمكن ان نطلق عليها ممارسة روحانية. و بذلك تكون اليوجا ذات صلة وثيقة بالوعي الإنساني. راجع المقال عن الوعي. وفي الفقرات التالية سنقوم بتفصيل مكونات اليوجا ال8
مكونات اليوجا الثمانية
الياما أو النهي والامتناع
وتتمثل في عدم الفعل. أو عدم ممارسة كل ما يترتب عليه أذى، و الياما تعتبر كإتفاق مجتمعي أو واجبات مجتمعية يؤديها الأفراد لينعموا بمجتمع مثالي. ولها بدورها 5 مكونات
أن لا تتسبب بالأذى – أن تكون صادقا أو ل تكذب – أن لا تسرق – أن لا تمارس الرذيلة أو لا تفحش – وأخيرا أن لا تطمع و تتحلى بالزهد
النياما أو الملاحظة و المراعاة
وتتماثل فيما يجب فعله بصورة شخصية أو هي إلتزام الشخص تجاه نفسه بأخلاق معينة ولها بدورها خمسة مكونات أيضا.
النظافة – الفناعة – معرفة النفس – التفاني – واخيرا التوبة
الاسنا أو التمارين الجسمانية
وتشمل كل ما يساعد أعضاء الجسد على الحركة بصورة صحيحة ومريحة. و هي ما يتم ممارسته اليوم بإسم اليوجا. من أنواع مختلفة لليوجا. ويمكن ان تشمل جميع التمارين الرياضية. أو الرياضات التي تساعد الجسم على البقاء صحيحا. ودون أذية الجسد. ولليوجا أسنا انواع مختلفة مثل الهاثا و الأشتانجا والين يوجا و جميعها تهدف لنفس الهدف وهو رفع الوعي بالجسد .و العيش بتوازن في الجسد
البراناياما أو التحكم في التنفس
و تشمل كل ما التمارين التي تساعد على تزويد الجسد بالطاقة اللازمة لأداء مهامه. و هي ما يتم ممارسته اليوم من تمارين مختلفة لتخفيف التوتر. وتقوية المناعة. والعلاج من بعض الأمراض أيضا
البراتاياهارا أو سحب المشاعر
هذا المفهوم من المفاهيم التي يصعب فهمها إلا عن طريق الممارسة. ففكرة سحب المشاعر للداخل تعني ان تنظر إلى داخلك لحظة الإحساس بشعور معين. ومراقبة ما يجول في داخلك من ردود فعل جسدية. أو أفكار . أو حتى مشاعر مختلفة. دون محاولة فهمها او الحكم عليها. وهنا يأتي نظام الالبانشا كوشا. و هي فهم الشخص لمستويات وجوده أو كيفية تفاعله مع ما يحدث معه في الحياة.
الدرانا أو التركيز
وتشمل التركيز بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. أي أن تعطي اي فعل تفعله في لحظة ما كامل انتباهك. وتركز عليه حتى تقوم به على أكمل وجه. ثم الانتقال إلى الفعل التالي بنفس الطريقة. و يمكن ان يطلق عليها الانتباه او الاتقان أيضا. ومن الممارسات الشهيرة التي نقوم بها لتعلم الدرانا. يطلق عليه مجازا التأمل بمرشد. كأن تضع أداة معينة صوب عينيك و تظل تنظر إليها فترة من الزمن. أو الركيز من صوت محدد. مما يمهد الطريق لتعلم التأمل.
الديانا أو التأمل
و تعني ان تتامل ما أمامك . أو ما بين ناظريك. و التامل هنا لا يعني التفكير. ولكن يعني ان تقف عند الأحداث التي تحدث امامك. ولا تجعلها تمر مرور الكرام. وليس الوقوف بمعنى التحليل. بل فقط المراقة إلى ان تصل مرحلة استيعاب الموقف كما هو. دون الحكم عليه مسبقا. أو تفسيره كما يروق لك. فقط لانك في حالة مزاجية معينة وله تفصيلاته. وممارسات يمكن ان تساعد على اتقان التأمل.
يعتبر الكثير من الناس الدرانا والديانا إنما هما نوعان من التأمل. وكأنهما مكون واحد فقط من مكونات اليوجا
السمادهي أو التامل والاستيعاب
هذه مرحلة عالية جدا من الوعي. حيث انك تصل إلى المرحلة التي يكون فيها حكمك على الأشياء متماثلا. لا هو سلبي ولا هو إيجابي. أي أن كل شيء يحدث حسب شروط حدوثه. من مكان و زمان و مسببات. وتترتب عليه أحداث أخرى لها شروط حدوث بدورها. وهكذا دواليك. ففي حال السمادهي تكون انت وكل ما هولك ما هو عليه لا أكثر و لا اقل. كأناه نقطة الصفر
سنقوم بتفصيل مكونات اليوجا في مقالات قادمة كل مكون على حدة. حيث ان كل من هذه المفاهيم يمكن ن يكون علما في حد زاته. وإذا ما نظرنا إلى مكاونات كل جزئية من هذه الأجزاء نجد أنه وبممارستها يمكن ان يصل الإنسان غلى الرضى عن نفسه و عن حياته. حيث انك في هذه الحالة تكون قد عشت حياتك بكل تفاصيلها. ز وقمت بما يجب ان تقوم به. حتى ما اخطأت فيه فقد قمت به كما يجب. وبوصولك للرضا تعيش حالة من السلام الداخلي.
ملخص
لا يعني ان تقوم بممارسة هذه المفاهيم أنها أمر منتهي. أي انه لا يمكن ان تكمل كل مكونات اليوجا وتكون قد وصلت للسلام. و لكنها رحلتك في الحياة. حيث يحاول جمبعنا في حياته. أن يعيش الأخلاق التي يتبناها فيما يقوم به. (بتكوبن منظومة قيم فردية و الالتزام بها). إضافة للنتباه للمسئولية تجاه نفسم (سواء جسدك – افكارك – او مشاعرك) والانتباه والتركيز في كل ما تفعل. هذه الأمور تتطور بتطور وعي الفرد. أي انه كلما ارتقيت في الوعي عدت لمراجعة هذه المفاهيم. وشعرت بأهمية التحسين في ممارساتك. وتظل في الترقي وبذلك تصبح ممارسا لليوجا
لمزيد من المعلومات. ينصح بكتاب اليوجا سوترا لبتنجالي . الكتاب الثانس
أيضا يمكن زيارة الموقع التالي لمزيد من المعرفة في هذا المقال
كما ينصح بانتظار مقالاتنا التالية في تفسير كل مكون على حدة
Pingback: أهمية التعرف على درجات الوعي الإنساني في 2023 - يوجتنا
Pingback: أخلاقيات اليوجا - 10 صفات لإنسان أفضل - يوجتنا
Pingback: رياضة اليوجا - يوجتنا
Pingback: أهمية التنفس في التمتع بحياة سعيدة - يوجتنا
Pingback: أهمية التنفس واليوجا في التمتع بحياة سعيدة - يوجتنا