اليوجا أوقات الأزمات

اليوجا أوقات الأزمات

مقدمة اليوجا أوقات الأزمات

تعد اوقات الأزمات كالحروب أو الكوارث الطبيعية أو حتى الحوادث الشخصية. من الأوقات الصعبة جدا التي يمكن ان يمر بها الإنسان. حيث يكون فيها في حالة من عدم الاتزان في كل النواحي. وفي هذه الأوقات يعد الهروب نحو المناطق الامنة والانتظار في أمان هو النشاط الوحيد الذي يمكن أن يفكر فيه ويقوم به الإنسان.

اليوجا من الممارسات التي تدعو لاتحاد النشاطات الجسدية والعقلية والنفسية. حيث نجد ان ممارسة اليوجا كرياضة يكون فيها الاسترخاء والاحساس بالامان والطمأنينة. وهو مالا يتوفر في حالات الحروب والكوارث الطبيعية أو الحوادث. لذلك لا ينصح أبدا بممارسة اليوجا أو أي نشاط رياضي اخر في هذه الظروف. ولنتعرف على الأسباب التي تحول دون ممارسة اليوجا والنشاطات الرياضية في اوقات الحروب.

اليوجا أوقات الأزمات في الحروب والكوارث الطبيعية

في الاوقات الحرجة ترتبط كل حركة وكل فعل نقوم به بصورة قوية بهذه الاوقات والأصوات والمناظر المصاحبة لها. وتنصب جميع جهودنا حول النجاة. حيث تمثل غريزة البقاء الدافع الوحيد الذي يعين الإنسان على مواصلة العيش. ففي هذه الأوقات تتركز جميع الطاقات لتدفع الجسد للركض والبقاء في حالة تأهب. وهذا الامر يعد تلقائيا ويكون محمودا جدا في هذه الظروف. لذلك فإن النشاط اليوجي الأنسب في هذه الأوقات هو التنفس بوعي. أي ان ممارسة اليوجا أوقات الأزمات تتمثل في التنفس الواعي.

حروب    تقنيات التنفس

حيث أن تقنيات التنفس تساعد في تقليل حالات الهلع والخوف. و تقليل التوتر حتى يتمكن الإنسان من التفكير بصورة سليمة. حتى يتخذ القرارات المناسبة ويقوم بالتصرفات المناسبة للمواقف المفاجئة. لذلك لا ينصح بأي نشاط جسدي سواء كان ذلك يوجا أو مشي أو أي نوع من انواع الرياضات البدنية المعروفة. وان كان هناك فرصة للممارسة. يفضل الاستفادة منها في حالة حفظ الطاقة والتنفس بوعي فقط

اليوجا أوقات الأزمات في الحوادث الشخصية

تعد الحوادث الشخصية من الازمات التي يكون لها أثر كبير علينا. سواء من الناحية النفسية أو ربما من الناحية الجسدية أيضا. ومن المرجح انه وأثناء و قت وجود الشخص في الحادث المعيين. غالبا لا يكون في إمكانه ممارسة أي نشاط غير الخروج من هذه الأزمة أو هذه اللحظة. ولكن قد يتبادر في الذهن أن هناك ما يمكن عمله حتى قبل الخروج من الحادث المعين. وهو بالمثل كما ذكرنا في الفقرة السابقة. قد يكون التنفس هو النشاط الوحيد الذي يساعد على تخطي مرحلة لحظة الازمة نفسها. و غير ذلك من نشاطات قد يؤدي إلى أذى.

الوقت المناسب لممارسة اليوجا أوقات الأزمات

تبدأ ممارسة اليوجا كنشاط رياضي ما بعد الخروج من الحرب او الكارثة أو الحادث. سواء كان ذلك بالانتقال لماكن جديد. أو بعد انتهاء الكارثة او الحرب في المكان الذي يتواجد فيه الإنسان. في مرحلة ما بعد الكارثة ينصح بالبدء بنشاطات خفيفة لاستيعاب ما خلفته هذه الكارثة في أجسادنا من ردود فعل. والتي تمتد بلا شك لمشارعنا سواء عن طريق الذكريات أو ردود الافعال نفسها. وهو ما يعرف بيوجا الصدمات.

عند المرور بأي أزمة أو كارثة. من المؤكد أن ذلك يؤثر على سريان الطاقة في أجسامنا فينتج عن ذلك ألم أو حتى تصاب بعض الأعضاء ببعض الإصابات. فيحد ذلك من حركتها. وفي بعض الاحيان لا تكون الإصابات جسدية ظاهرة. ولكن تكون مرتبطة بحالة شعورية معينة تم تخزينها و ربطها نفسيا في عضو معين فأدت لأن أصبح هذا العضو غير قادر على أداء مهمته بصورة سليمة. و ممارسة اليوجا في هذه الحالة تكون فعلاى في فهم الارتباطات التي تم تخزينها بصورة تلقائية في أعضاء الجسم. إذ نسمح لأجسادنا بإخبارنا بما تم تخزينه من ذكريات هذه الفترة. ومن ثم نقوم بتحرير هذه الذكريات وما يرتبط بها من مشاعر. وهنا تكمن فعالية اليوجا أوقات الأزمات. فهذه العملية لست بالبساطة التي نتحدث بها. إنما تختلف من شخص لشخص. وتعتمد على مدى قوة تأثير الكارثة على الشخص وتفاعلها مع تراكمات أخرى. لذلك ينصح بالبداية في معالجة تأثير هذه الصدمة في الفترة التي تليها مباشرة وعدم تركها لمدة أطول حتى لا تتعمق فينا اكثر. ويصعب التعامل معها.

وتعد يوجا الصدمات من الممارسات المهمة. التي تساعد الممارس على تقبل الواقع والتعامل معه بفعالية. إذ أن الغالبية تلجأ للإنكار والنسيان لهذه الفترةز مما يؤثر سلبا على الحياة بصورة عامة. وقد تصل إلى الإصابة بالأمراض.

ممارسة اليوجا بعد مرور الأزمة

أما بعد ان تمر هذه الفترة فينصح بممارسة تمارين اليوجا بصورة منتظمة حتى يتعلم الجسم والعقل على المراقبة المستمرة والتخلص من المشاعر السلبية بصورة دورية. حيث ان الشحص الذي مر بالصدمة قد يكون ذا حساسية عالية بالإصابة بصدمات جديدة. وممارسة رياضة اليوجا باستمرار تساعده على بناء نظام مناعي جيد للحؤول دون الإصابة بالصدمات الجديدة.

فأجسادنا ترتبط بمشاعرنا وأفكارنا ارتباط وثيق. ويعملون جميعا في تناغم ليصبح الشخص في أفضل احتمال. ولكن في اوقات الأزمات يكون التناغم بين الجسد و المشاعر والأفكار في حالة عدم اتزان فينتج عنه نتائج عكسية. اليوجا في أوقات الأزمات تتعامل مع الشخص وكأن الأزمة مازالت مستمرة و تساعده على التخطي. و إلا سيظل الشخص موجودا في الأزمة لأوقات طويلة و يصعب التعامل معها.

ترتبط ممارسة اليوجا أوقات الأزمات ارتباطا وثيقا بمفهوم ارتباط الجسد و المشاعر والأفكار وسريان الطاقة بصورة سلية. راجعي سلسلة مقالات ارتباط الجسد و المشاعر والافكار من هنا. أيضا يمكن الاستماع لبودكاست ممارسة اليوجا أوقات الأزمات على قناة يوجتنا على اليوتيوب

هذا المقال أيضا من القصص الملهمة جدا في ممارسة يوجا الأزمات أو الصدمات

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top